القى جلالة الملك عبدالله الثاني، في العاصمة يريفان يوم الثلاثاء بحظور لرئيس الارميني أرمين سركيسيان خطابا أمام أكاديميين ودبلوماسيين في ارمينيا خلال جلسة حوارية.
وفيما يلي نص خطاب جلالة المللك الذي حضره سمو الآمير علي بن الحسين وسمو الآمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته:
” بسم الله الرحمن الرحيم ”
فخامة الرئيس
السادة الحظور
أصدقائي
شكراً جزيلاً، اسمحو لي ان اعرب بأسم وفدنا عن التقدير العميق لحفاوة الضيافة التي استقبلتمونا بها هنا في أرمينيا.
زيارتنا إلى يريفان، احدى اقدم مدن العالم وهي في نفس الوقت عاصمة بلد شاب ينبض بالحياة تذكرني كثيراًببلدي الحبيب الأردن،
لقد تمكن بلدنا وشعبما من نيل مكانة خاصة بهما في عالم اليوم مع الالتزام بهويتهما وثقافتهما ومعتقداتهما، الاردن كما أرمينيا حمل من طاقاته البشرية المحرك الرئيسي لمسيرته نحو التنمية ولدى بلدينا فرصة كبيرة للاستفادة من التعاون والبناء على هذه الامكانات الواردة.
في القدس يشكل الحي الآرمني جزاء من تاريخ المدينة منذ عدة قرون، والبطريكية الآرمنية هي احدى الكنائس المحمية بموجب العهده العمرية التي تمثل ارثا من العيش المشترك المسيحي والاسلامي الذي يعود إلى أكثر من ألف وثلاثمائة عام الى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يستمر هذا الارث اليوم مجسداً بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وهي واجب افتخر في أداه وانا أعتز بشكل خاص بسؤولية العناية بالأماكن المقدسة التابعة للبطريكية الارمينية في القدس التي عهدت الي.