لا تكن غيرك، عش واقعك، شخصيتك، واصنع من روحك شيئا ليس له مثيل، جمّلها بالعلم والأدب، دعمها بالثقة وعزّزها برضا الرّب المنَّان.
ولا تخجل على ما أنت عليه الاّن، مهما كان فبيدك تغييره، ومهما بوت مهمشاً.
تبحث ولا تجد من يسندك، وأنت لا تعلم أنَّ الإنطلاقة هنا تبدأ، في هذه اللحظة التي تجد فيها أن لنفسك عليك أنت حقا، كرم نفسك يا بني لتجدها واعلم بأن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
أنت مختلف، فالعظيم خلق كل إنسان بطابع مختلف عن غيره ليعمر الكون، وفرض عليك أن تشارك في إعماره. ردّد في نفسك دائماً قول تعالى “كلاَّ إنَّ معي ربّي سيهدين” وافتح طريق نجاحك وسر فيه بعزيمة وثقة ولا تنظر خلفك، اركض فيه إن اضطررت ولا تسترح، استمع لضربات قلبك وامسح عرق جبينك وواصل وواصل، قبل يد والدتك ولا تنسَ قبلة جبين والدك، امسح على رأس إخوتك وخذ منهم حبّاً وعزماً لتكمل المسير.
وفي الختام كن على ثقة بأنّ الله معك ما دمت مؤمناً صادق النية مخلصاً أما قال تعالى: “إن الله يدافع عن الذين آمنوا” فهذا وعدٌ وعهدٌ من العظيم الخبير والله لا يخلف الميعاد!