تسجيل الدخول

تنتظر يثمر غرسها

العلاقات الأسرية
hanen18 ديسمبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
تنتظر يثمر غرسها

صبر المرأة على زوجها

تلك المرأة الشرقية التى يعتصر قلبها ألما فهي التى تسهر الليالي حتى تنجب طفلا ترعاه لا يغمض جفنها وبالمقابل نجد الأب ينام مرتاحا يشبع نهاره ويكمل نومه وكل الأحمال ملقاة علي تلك المرأة،ثم يكبر الطفل فتبدأ المتابعة والرعاية وليس هذا فالمطلوب منها أكثر هنال المنزل ومتطلباته وهناك الزّوج الشرقي بجبروته وظلمه أو قوته يعود ليكون السيّد يطلب مايريد ليجده أمامه لايعلم كيف المهم ان يجد مايُريد،وبعد تناوله الغداء،ينصرف ليهو بهاتفه النقال دون أدنى مسؤوليه ودون تفكير ماذا فعل الاولاد؟ أو ماذا يحتاجون ذلك الرجل الشرقي المتسلط خاصة اذا كانت الأم عاملة،تخرج صباحا لتعمل ثم تعود لتكمل العمل لايهم ان مرضت أوجاعت أو عطشت المهم ارضاء ذلك الدكتاتور الذي أفقد اللأسره رونقها وجوها الدّافئ،ولكن تلك المرأه فتصبر وتتحمل كل ذلك لأجل الأطفال وعندما يكبر الأطفال ليصبحوا رجالا يقول الأب لقد أذهبتم عمري وأنا أربيكم وأرعاكم لقد شيبتموني ولكن هيهات فأين شقاءك من شقائها وأين سهرك من سهرها وأين حرة قلبها ودمعة عينها كلّ ليلة في السهرّ أو العلن،عاشت شبابها ألما وشقاء وها هي تعيش كِبرها همًّا وغمًّا وألمًا تنتظر أملا واحدا هو أن ترى ثمرة عذابها وألمها وصبرها نعم تلك صورة  من صور الأم الشرقيه التى ضحّت وسعت ليثمر غرسها،فلعلّ ذلك الغرس يكون ناضجاً حلواً يغيرّ طعم حياتها،أبناؤها ثمرة اليوم والغد.

مجلة زوران
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.