مجلة زوران-حديث الشارع-6-10-2021
تمرد فلسطينيو 48 على الحكم العسكري بعد النكبة، وأعطت إسرائيل الأوامر بإطلاق النار على كل فلسطيني هُجّر من مناطقه وحاول العودة.
وصادرت مليون دونم من أراضيهم، وأعلنتها مناطق عسكرية مغلقة حوّلت لاحقا للاستيطان.
القدس المحتلة- تعود أحداث “هبّة أكتوبر” مطلع أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، لتذكّر بمحطة مفصلية في نضال “فلسطينيي 48” ضد إسرائيل.
حين قدموا 13 شهيدا، خلال قمع الاحتلال احتجاجاتهم على اقتحام رئيس المعارضة -آنذاك- أرييل شارون لساحات المسجد الأقصى.
وجاءت هذه المظاهرات لتحطم سقف العمل السياسي لفلسطينيي 48 (الفلسطينيون الذين بقوا في أراضيهم المحتلة إبان النكبة عام 1948).
والذين تمردوا على سياسة العصا والجزرة التي اعتمدتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لاحتوائهم وسلخهم عن الشعب الفلسطيني وقضيته.
ورسّخت “هبّة أكتوبر” -قبل 21 عاما- وعي فلسطينيي 48 بهويتهم الوطنية، رغم تهميشهم في اتفاق أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993.
واستثنائهم من أي حل مستقبلي بين الطرفين.