قيمّ نفسك بنفسك ….

اصنع لك إحساساً بداخلي قبل مكانتك فلا يكون الحنين للأشخاص لا للجميل منهم ولا للقبيح، ولا يسافر الإشتياق فينا بعيداً بحثاً عن أشكالهم وأصواتهم ولو كان الأمر كذلك لكان أكثر سهولة بوجود المتشابهين أليس الكفن ذات لون الياسمين؟؟… نعم  يأخذنا الحنين لطبيعة الإحساس الذي لا نجده مع غيرهم فنحن نشتاق للشعور وليس للأشخاص نشتاق لطبيعة الإحساس يصنعونه بداخلك ويزرعونه في عمق أرواحنا …. قرأت بالأمس لفتاة كانت قد كتبت اشتقت لكِ يا أمي نعم لقد اشتاقت للحنان والعطف اشتاقت ليد دافئة يضيع الألم في قسماتها وقد تكون قد نسيت بعض الملامح مع الزمن ولكن هنالك من أحد في ذلك المكان المظلم والذي تغيرت كل معالمه ولكن لا زال شيء من جمال الإحساس يعانق الصمت بهدوء هناك …. فجمال الأشخاص بحجم جمال الإحساس الذي يمحونا إياه فهنالك الكثير الكثير من الأصابع المتشابكة وكأنها أغصان من الجوري قد تلاحمت حباً ولكن لا حياة فيها ولا عطر ولا رحيق، وقد تعتاد الأرض تقارب ظلينا ولكن أين هي أرواحنا.

                                     بقلم: صفاء الرفاعي.