تعد الدراجة الهوائية أحد أشهر وسائل النقل قي وقتنا الحالي ويوجد الآلاف الانواع ذات التصاميم المختلفة والمتفاوته في الجودة حيث يستخدمها ملايين الأشخاص يوميًا، وهذا يدعونا لنفكر كيف ظهرت ولماذا، وكيف كانت البدايات.
قصة دراجات.. البدايات
كان ذلك عام 1817، أي قبل اختراع المركبات والدراجات النارية بوقت طويل للسير على الطرقات ولم تكن هناك قطارات كانت وسائل التنقل بين الناس بمساعدة الحصان والعربة التي تجرها الخيول.
كانت الانطلاقة الشرارة الاولى لاول دراجة هوائية في عام 1817، حينما اخترع العالم الألماني كارل فون دريس دراجة ركض (دراجة بدون دواسات)، والتي سميت بعد ذلك بآلة الجري، وهذا الاختراع لم يحظى بشعبية كبيرة على الرغم من أن هذا الاختراع يعد واحدة من طرق النقل المفضلة للأطفال.
مرت 40 سنة، واستمر الناس في استخدام وسائل النقل المعتادة، كانوا يركبون بهدوء في عربة من القرية إلى المدينة، وفي احدى المرات شاهدوا شيئًا لا يصدق، طار رجل أسفل الجبل وهو يصراخ بطريقة وحشية وبصوت عال، كان هذا الرجل غريبًا نوعًا ما – عاديًا وهم ينظرون اليه من الأعلى، روعة المشهد ارعبة الناس وكانوا خائفين بشدة، لكنهم استمروا بعد أن طار رأسه إلى الى احد الحفر.
تبين أن هذا الرجل هو بيير ميشو، الذي كان يختبر اختراعه الجديد. بعد الاختبار، حصل على براءة اختراع للدراجة التي تشبه إلى حد كبير الدراجات الحديثة، فقط مع إطار خشبي.
انتشار الدراجة الهوائية
ثم تم إنشاء شكل من أشكال الدراجة بعجلة أمامية كبيرة جدًا، ولكن تم التعرف عليها على أنها غير آمنة وتتسبب في إصابات خطيرة لهواة الذين قرروا محاولة ركوبه.
ثم تم إنشاء نسخة آمنة من الدراجة، حيث بدأت حتى النساء في ركوبها، الجميع أحب هذه الدراجة وكانت مريحة للغاية.
حتى عام 1890، كانت جميع الدراجات خشبية، ثم بدأ صنع الإطار من الألومنيوم، علاوة على ذلك، اصبح شكل الدراجة اكثر تطورا، وهو على غرار الإصدار الحديث مع الذي شهد تقدمًا تكنولوجيًا.
كيف غيرت الدراجة العالم
لم يتخيل مخترع الدراجة الهوائية ان اختراعه “التافه” الذي سيغير العالم، لقد حققت بالفعل طفرة فنية، حيث قامت العديد من تقنيات الإنتاج بنسخ مكونات الدراجة وعناصرها الأخرى. ليتم إدخالها في صناعة السيارات لاحقاً.
خلال الحرب، وخاصة الحرب العالمية الأولى، لعبت الدراجة أحد أهم الأدوار في الاستطلاع، لأنه من الممكن التحرك بصمت كونها لا يحتاج للوقود الذي كان يعاني العالم من نقص في تلك الأيام.
في وقتنا الحالي اصبح ملايين البشر، وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون شراء سيارة، تعتبر الدراجة أمرًا ضروريًا، يذهبون للعمل، ويذهبون للرياضة، والمشي، وتوصيل البريد والطعام، وفي المدن الكبرى، حتى الشرطة غالبًا ما تركب الدراجات المطورة.
تعد الدراجة واحدة من أكثر أنواع وسائل النقل الضرورية في المدينة، لذلك يمكن اعتبارها فعالة ومفيدة وأسرع في تجاوز الازدحامات المرورية.
الحاجة الكبير للدراجات الهوائية اصبح هنالك تطور كبير على جودها واشكالها واصبح هنالك مصانع كبرى تنتج كميات كبيرة من الدراجات الهوائية لتطرحها للاسواق باشكال ومقاسات تتناسب مع الطبيعة وعمال راكبيها واستخداماتها، فيوجد في العالم قرابة مليار دراجة هوائية متعددة الاستخدامات.