ماذا يخفي وراءه الشفق؟!

يمتد النظر ليصحبنا معه في رحلة نهاية الليل هناك على مدّ البصر حيث تتلاقى السماء والأرض بخط ممتدّ إلى ما لا نهاية، يعكس الضوء طبقات صفراء، ذهبية، حمراء ملتهبة كألسنة النار، عندها يحملنا معه لعالم حالم أبدي، مشاعر تكتنزها الرهبة والخوف، والاعجاب والسحر وكأنه مغناطيس يجلب نظرك ويمحو فكرك لتنقاد في عالم الأحلام، لا أعرف للنهاية أم لبايةٍ جميلة هناك حيث تشهق أنفاسنا في ذاك الليل الطويل فتتلاقى أنفاسنا وأفكارنا وتبحر لمسافات بعيدة يصبحنا المدّ تارة والجزر أخرى فنرى أنفسنا على الشاطئ كذلك أيها البحر الطويل، أيّها الليل المعتم لم يعد لطاقتنا التحمل، فإما أن تبحر في أعماقنا وأحلامنا وأفكارنا لتعطينا أملاً وشوقاً، وإمّا أن تمدّ شواطئك لتصحبنا معها في رحلة مماثلة للبحث عن المجهول الذي تخبئه الأقدار أو تتركنا نلفظ الانفاس فسلام لك أيها الليل ووداعاً لتلك الزفرات وأهلاً بك أيهّا الشفق الذي ستحملنا لنهار جديد وعالم آخر، فلونك السحري وراءه أمل جديد.

                                                                              بقلم: حمد الشهوان.