مجلة زوران-منوعات-30-8-2021
مصطلح الاستشارة يعني أن “شخص ما يقبل أو يعطي المشورة”، ومع ذلك، في الواقع.
لا يتم استخدام الاستشارة بهذه الطريقة ولا يُقصد بها تقديم المشورة لأي شخص.
الاستشارة هي عملية تفاعل تهدف إلى مساعدة فرد أو مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات ومشكلات لا يمكنهم إدارتها بمفردهم.
يمكن أن تتعلق هذه المشاكل بعلاقاتهم الشخصية، وعلاقتهم بأنفسهم، وحياتهم المهنية.
وقدرتهم على التكيف مع المواقف الصعبة.
يمكن أن تعمل أيضًا على مستوى الوقاية، كجهد لإعلام الناس وتوعيتهم وتوعيتهم.
تستند الاستشارة بشكل أساسي على نظريات الشخصية.
ولعل أهم نظرية تأثر بها هي نظرية كارل روجرز التي تركز على الإنسان، والتي يعتبرها الكثيرون “أب” الإرشاد.
كل هذه النظريات تهدف إلى مساعدة الإنسان في التعامل مع صعوباته.
الاستشارة مقابل العلاج النفسي
التمييز الرئيسي الذي يجب القيام به هو الاستشارة من العلاج النفسي، على الرغم من وجود بعض أوجه التشابه بينهما.
إلا أن هناك العديد من الاختلافات التي تجعلهما عمليتين مختلفتين، تركز الاستشارة بشكل أكبر على “هنا والآن”.
على نتائج أفعال الناس في حياتهم اليومية، بينما يحاول العلاج النفسي تعميق العالم الداخلي للشخص وتحقيق إعادة بناء أكبر لشخصيته.
الفرق الآخر هو أنه يمكن إجراء العلاج النفسي في سياق سريري.
بينما تعمل الاستشارة بشكل رئيسي في المدارس والجامعات وأماكن العمل والخدمات الاجتماعية والمراكز الصحية.
أما بالنسبة لأوجه التشابه بينهما، فهما يتعلقان بالأهمية التي يوليها كلاهما للعلاقة بين المتخصص والعميل وأهدافهما التي لا تعدو أن تكون التنمية الشخصية للفرد.
أنواع الاستشارة
يمكن تقسيم العملية والمنهجية المستخدمة إلى فرد وجماعة.
تتم الاستشارة الفردية بين المستشار والمستشار وتهدف إلى تقديم المساعدة للمستشار.
تتم الاستشارة الجماعية بين المستشار وشخصين أو أكثر والهدف هو رؤية كل شخص على حدة داخل مجموعة ومن خلال التفاعل مع الأعضاء الآخرين لتحقيق التنمية الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتخذ نوع المساعدة التي تقدمها وخصائص الأشخاص الذين يتم توجيهها إليهم عدة أشكال.
لذلك لدينا استشارات وقائية، استشارات تربوية، استشارات عمل، استشارات الوالدين.
استشارات عائلية للزوجين، استشارات للتعامل مع المواقف الحرجة، استشارات كبار السن، إلخ.