مجلة زوران-عالم الفن-6-10-2021
بقدر ما تجذب هوليود الكثيرين من الموهوبين أو الباحثين عن الشهرة، وبالرغم من كل الصعاب التي يتكبدونها.
فإن النجاح والثراء أحيانا لا يكونان كافيين للمشاهير للاستمرار بهذا العالم البرّاق.
ففي حين يعاني البعض من التوتر أو انعدام الشعور بالأمان، هناك آخرون لا يعرفون كيف يظلون صادقين مع أنفسهم.
أو بمن يمكنهم الوثوق في ظل هذا الكَم من المنافسة والنفاق الاجتماعي.
كل هذا قد يدفع البعض للاختفاء من هوليود ضاربين بتوقعات الجمهور عرض الحائط.
وهؤلاء بعض الفنانين الذين تركوا الساحة الفنية فجأة مُخلفين وراءهم متابعين يفتقدون وجودهم من جهة، ويتساءلون عن أسباب اختفائهم من جهة أخرى.
البحث عن الراحة
كان آخر عمل ظهرت خلاله كاميرون دياز -إحدى أشهر نجمات هوليود خلال التسعينيات- هو فيلم “آني” (Annie) في 2014.
والذي كان إعادة إنتاج لفيلم بالاسم نفسه صدر في 1982، بعدها أعلنت دياز اعتزالها التمثيل.
وهو ما بررته خلال ظهورها بالبرنامج التلفزيوني (Hart to Heart) بكونها سئمت أن تظل حياتها معلقة بين يدي الآخرين وعدم قدرتها على إدارة شؤونها بنفسها.
كل هذا أدركته دياز بالتزامن مع بلوغها الأربعين.
الأمر الذي دفعها للسعي نحو تغيير جذري وحقيقي يمنحها الوقت والمساحة لاتخاذ قرارات صحيحة قابلة للتحقيق.
ومن ثم الشعور بالراحة، وهو ما وجدته باعتزالها، إذ تزوجت في 2015 وأسست أسرة مع المغني وعازف الغيتار بينغي مادن.
ونشرت دياز كتابين بمجال المساعدة الذاتية، الأول “كتاب الجسد: إطعام وتحريك وفهم وحب جسمك المدهش” والذي شاركت في كتابته مع ساندرا بارك.
وخلاله استعرضت أفضل الطرق للحصول على جسم صحي، أما الثاني: “كتاب طول العمر: علم الشيخوخة وبيولوجيا القوة وامتياز الوقت”.
ومنذ ذلك الحين بدأت الاستثمار في مجال الصحة والتكنولوجيا الحيوية حتى أنها في 2019 اختيرت لتصبح المتحدثة الرئيسية في مهرجان الطعام السنوي.