لكل شعبه عادات وتقاليد مختلفة، ولسلطنة عُمان طقوس غريبة في الزواج حيث يقوم العريس بجمع الأهل جميعاً بعد طلبة عروسه، فيرتدي المِعرس الكُمة العُمانية وما يوضع عليها من لفائف خضراء ثم يضع الخنجر العُماني المعروف عل وسطه وأثناء جلوسه يأتي أهل العروس يحملون العصي ويقومون بضربه فيهب أهله لمساعدته وحمايته، ويستطيع العريس تعويض ما أنفقه على المهر، وتكاليف مراسم حفل زفافه، إذ يراوح المبلغ الذي يقدمه الفرد كمساعدة للعريس ما بين 100 ريال عماني و500 ريال؛ وذلك بحسب صلة القرابة والرابطة الاجتماعية، لتتجمع لديه حصيلة كبيرة من المال بين عشرة آلاف و30 ألف ريال (78 ألف دولار تقريباً) يستطيع من خلالها تعويض نفقاته.
ومن واجب العريس أن يسجل هذه المبالغ بأسماء أصحابها في سجل خاص يعرف بـ”دفتر الجميل”، ويحتفظ به حتى إذا ما تزوج أحد ممن قدموا له المساعدة قدم العريس له مبلغاً مماثلاً.
أما زفة العروس فيتم حمل الغطاء الأخضر المذهب والمطرز يحمله من قبل نساء اهل العريس ويتم حمله للعروس، وهم يغنون أهازيج عُمانية، بعد ذلك تردي العروس الفستان الحرير الأخضر المطرز بالذهبي، وتوضع داخل هودج يتم تزينه بالكامل ويتم حفل الحناء برسم يديها ورجليها بالكامل، ويتم توزيع الحلوى المختلفة في أطباق واسعة تحتوي أنواعاً كثيرة من الحلوى، ويتم قرع الرفوف والطبول، وبعد ذلك في حفل الحناء يتم إدخال العريس لينقط العروس وهي داخل الهودج فيدخل اهله ويرمونمن بعيد الريالات العُمانية أو الذهب داخل الهودج والعروس مغطاه بالكامل، وعندما ياتي العريس وهو يمسك عصاً يرفعه ويمدّه على العروس في الهودج ثم يرمي عليها حبل الريالات العُمانية والذهب ثم يذهب، منتظراً اليوم التالي ليوم الحناء، وقبل ذلك تكون العروس قد حبست لأسبوع كامل وعند البعض لشهر كامل لا يراها أحد من اهلها أو اخوانها حتى يأتي العريس وتخرجها من سجنها وهكذا تبدأ المراسم.
