مجلة زوران-حديث الشارع-17-5-2021
ما التالي في أحدث اضطرابات الشرق الأوسط؟
هل سيتم وقف إطلاق النار بين حركة حماس في غزة وإسرائيل بوساطة وسطاء عرب بالتنسيق مع القوى الغربية ، أم أن الوضع سيستمر في التدهور؟
و هل نشهد بداية صراع محتدم يجد فيه الإسرائيليون أنفسهم محاصرين في مواجهة دموية مع الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة ، وبشكل أكثر خطورة ، داخل إسرائيل نفسها؟
هل ستقع إسرائيل في شباك اضطرابات طائفية واسعة النطاق على أراضيها في البلدات والقرى العربية؟
باختصار ، هل نشهد المراحل الأولى من الإنتفاضة الثالثة ، حيث تتزايد الخسائر في كلا الجانبين حتى ينهك المشاركون أنفسهم؟
لقد رأينا كل هذا من قبل – في عامي 1987 و 2000. ثم ، كما هو الحال الآن ، امتد العنف من الأراضي المحتلة في حرب 1967 إلى إسرائيل نفسها.
لا توجد إجابات بسيطة على هذه الأسئلة مع دخول الأزمة أسبوعها الثاني مع تزايد الخسائر.
تعتمد المرحلة التالية جزئيًا على مستوى العنف الذي تستعد إسرائيل لممارسته ضد حماس.
كما أنه مشروط بتسامح حماس مع الضربات الجوية الإسرائيلية ونيران المدفعية.
كما ستعتمد على المدى الذي تشعر فيه إسرائيل بأن مصالحها ستظل تخدم من خلال التودد إلى إزدراء دولي واسع النطاق لهجومها ضد حماس .
حيث إن قيادة الجماعة المسلحة منغمسة في كثافة سكانية مكتظة بالسكان المدنيين في غزة.
هذا أبعد ما يكون عن ممارسة خالية من التكلفة لإسرائيل ، على الرغم من تبجح قيادتها ،
المتورطة في أزمة داخلية طويلة الأمد بسبب عدم قدرة الدولة على انتخاب حكومة أغلبية.
الشلل السياسي ليس أقل مشاكل إسرائيل.
كما هو الحال دائمًا ، فإن القضية ليست ما إذا كان لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية على أراضيها.
والسؤال هو ما إذا كان ردها غير متناسب،
وما إذا كان فشلها المزمن في نشر عملية سلام حقيقية يغذي الاستياء الفلسطيني.
الإجابة المختصرة هي “نعم” ، مهما كانت الانتقادات المشروعة التي قد توجه إلى قيادة فلسطينية عاجزة منقسمة بين جناحيها:
التيار التيار الرئيسي في رام الله وحماس في غزة.
