اصبح العنف في الاردن ظاهره اجتماعيه تزداد افقيا وعموديا وتشمل جميع فئات الشعب الاردني دون تمييز.
ورغم أن الكثير من الدراسات الاكاديمية والابحاث العلمية تحدثت عن هذه الظاهرة عربيا واردنيا ، إلا أنها تناولتها في أطار خارج عن سياق الحلول العملية والواقعية التي يمكن أن يلمسها المواطن البسيط ، ففي الاردن يمكن تفسير ظاهرة «العنف الاجتماعي» من خلال البحث في الدوافع التي تسهم بدرجة أو باخرى بارتكاب العنف أو اللجوء اليه بوصفه «الاستجابة الاكثر قابلية للظهور» أثناء التفاعل اليومي للمواطن مع البيئة الداخلية الاسرة والبيئة الخارجية المجتمع الاربعيني رياض صالح يقول ان احد ابنائه اضطر للجوء الى مركز حماية الاسرة واشتكى عليه وكتب تعهدا بعدم استخدام العنف ضد زوجته وابنائه،. ويبدو انه التزم بذلك شهادات جيرانه بعد ان انتشرت قصة عنفه بين الجيران واضطر للرحيل من المنطقة التي يقيم بها .
معيار العلاقات الإنسانية الراقية
اصبح العنف في الاردن ظاهره اجتماعيه تزداد افقيا وعموديا وتشمل جميع فئات الشعب الاردني دون تمييز.
ورغم أن الكثير من الدراسات الاكاديمية والابحاث العلمية تحدثت عن هذه الظاهرة عربيا واردنيا ، إلا أنها تناولتها في أطار خارج عن سياق الحلول العملية والواقعية التي يمكن أن يلمسها المواطن البسيط ، ففي الاردن يمكن تفسير ظاهرة «العنف الاجتماعي» من خلال البحث في الدوافع التي تسهم بدرجة أو باخرى بارتكاب العنف أو اللجوء اليه بوصفه «الاستجابة الاكثر قابلية للظهور» أثناء التفاعل اليومي للمواطن مع البيئة الداخلية الاسرة والبيئة الخارجية المجتمع.
الاربعيني رياض صالح يقول ان احد ابنائه اضطر للجوء الى مركز حماية الاسرة واشتكى عليه وكتب تعهدا بعدم استخدام العنف ضد زوجته وابنائه،. ويبدو انه التزم بذلك شهادات جيرانه بعد ان انتشرت قصة عنفه بين الجيران واضطر للرحيل من المنطقة التي يقيم بها .
اما طارق الضمور شاب في بداية العشرينات من عمره طالب في جامعه حكومية يقول انه ينتهز اية مشكلة في الجامعة ليشا رك بها لانه يعتقد ان الجامعه ظلمته فاضطر ليدرس تربيه في حين زملاءه الاقل منه علامات درسوا لغات .
واشار الضمور الى انه يريد الانتقام من المجتمع والجامعة بالمشاركه باي عملية تخريبيه مما يجعله يشوه الوجه الاصلاحي للحراك الجامعي احيانا.
ويعاني الاردنيين من سلسلة ضاغطة من الحوادث اليومية التي تؤشر على شكل جديد للعنف الاجتماعي لم يألفه المجتمع الاردني من قبل يأتي نتيجة سياقات وظروف اجتماعية أردنية معينة ساهمت في زيادته،ولعل في الاوضاع الاقتصادية الصعبة وما يتعرض له المجتمع الاردني من ازمات اقتصادية واجتماعية متوالية وما يتبعها من تغيرات عميقة تركت آثارها في بنية المجتمع ومنظومته الأخلاقية والمعيارية ، ما مثل بيئة خصبة لتنامي العنف الاجتماعي بكل مستوياته ومجالاته التي يتفاعل في اطارها الافراد.
وتقول ام محمد ان الشاب الاردني يجد نفسه عاجزاً عن تقبل الضوابط والاحكام، فلا يملك القدرة على ضبط ذاته ويميل الى التمرد والتهكم وغالبا الى التعامل مع الاخرين بالخشونة والقسوة، فيصبح العنف سيد الموقف ويبيت اللجوء اليه او التهديد به حتى ولو لفض المشكلات البسيطة امراً محتوماً ، فعلى صعيد الاسرة بات الاكراه والقسر والصراخ بين أفرادها بديلاً عن التفاهم والحوار العقلاني ، وينتقل بالتالي هذا السيناريوا الاسري الى المجتمع الاوسع ، فيكون سلوك المواطن في الشارع والمدرسة والجامعة والمؤسسة ، بسبب جملة ضغوطات اجتماعية واقتصادية وسياسية ، انعكاساً لواقع حياته في الإسرة في ظل غياب الوعي والحرية ، وهو ما يعني انحراف الفرد عن معيار العلاقات الانسانية الراقية