مجلة زوران-سياحة وسفر-17-4-2021
يُعتبر تاج محل رمزَ الحُب و مثالاً فريدًا للجمال! تاج محل هو المبنى الأكثر زيارة في العالم؛ حيث يأتي لزيارته كل يوم حوالي 12 ألفَ سائح.
فما سببُ بناء هذا المبنى؟ ولماذا يُصنَّف من عجائبِ الدنيا السبع؟ وكيف تم بناؤه؟ وما هي الأعاجيب الموجودة فيه؟
بنى الحاكم المغولي شاه جهان تاج محل تخليدًا لذكرى زوجته ممتاز، وفي أورانجاباد تم بناء قبر بيوى مقلدًا عن تاج محل ويعرف باسم ميني تاج محل.
عندما تنظر إلى هذا المبنى فإنه يَجذبك ولن تعتبره أقل من أُعجوبة؛ وهذا هو سبب تصنيف المبنى من عجائب الدنيا السبع.
تاج محل مبنى خشبي تم بناؤه على ضفاف نهر يامونا لأنه يحتاج إلى الرطوبة كي يصبح أقوى. تم بناء أربعة أبراج حوله تمنح تاج محل التوازن, وتم منح مآذن تاج محل ميلاً طفيفاً نحو الخارج بحيث لا تسقط على القبر.
أعلنت اليونسكو في عام 1983 أنَّ محراثَ التاج أحد مواقع التراث العالمي لها، وفي الوقت نفسه تم إعلانها أيضا جوهرة الفن الإسلامي في الهند.
استغرق بناءُ القبة 15 عامًا وحدها، واكتمل البناء الذي يمتدُّ على مساحة 42 فدانا في 22 عاما(1631-1653)، وتمَّ توظيف أكثر من 20 ألفَ عاملِ بناء، وتمَّ استدعاء الحرفيين المهرة من الخارج؛ من بينهم 37 حرفي ماهر يعمل تحت إشرافهم حوالي عشرين ألفَ عاملٍ، وكان هناك 1000 فيل يحمل الأحجار من مكان لآخر.
الأستاذُ الحرفي أحمد لاهوري فارسي تم استدعاؤه من إيران وكان رئيس أعمال البناء فيه، وتم استدعاء الحرفيين من آسيا الوسطى لنحتِ التصاميم على الحجر التي تم شراؤه ويبلغ 28 نوعًا من بغداد وأفغانستان والتبت ومصر وروسيا وإيران وغيرها، إلى جانب العديد من البلدان من ولاية راجاستان فهو رمز العمارة الفارسية والعثمانية والهندية والإسلامية.
هذه الأحجار أُعجوبة؛ لأن تاج محل يبدو وردياً في الصباح وأبيضًا في النهار وذهبيًا في ليلة اكتمالِ القمر.
من المثير للاهتمام في تاجِ مَحل أن جميع ينابيعه تعمل مع بعضها البعض، ويوجد خزان تحتها. تُطلق هذه النوافير الماء في نفس الوقت عند حدوث الضغط بعد ملء الخزان.