على هذا السرير وقعت عقد فصامي عن هذه الحياه لقد قتلت روحي على هذا المربع المقيت هنا سلبت عذريتي وسحبت كرامتي هنا تفتت كبرائي وهنا سوف أموت هنا تم بيع أنوثتي.
مجالسه وحدتي؛ليطرق باب صمتي ضيف غير مرحب في داخل كوني الخاص؛لكنه كان ضيف ثقيل النفس دخل بعد أن كسر جدار الورود عندي؛ليبعثر هدوئي،تقدم نحوي ومزق جميع ملابسي ليكشف مفاتني ليتلذذ بالنظر اليها وهي تذوب من الخجل،اقترب من اذني وهمس بها سآخذه اليوم،صرخت..بكيت لكن سحقا لقواي الهزيله التي لم تتغلب عليه،أدخل داخل أحشائي وصمة العار، جردني من عنفواني سلبني ثباتي وغادر ومعه حياتي،تبا لك.
رجوت ألا يكون قد تمكن من زرع طفل لايعرف الرحمة مثل أبيه تشوهت ملامحي الطفولية؛لأصل الي النضج،بيوم تخليت عن ألعابي؛لأحبس نفسي عن الحياة التي سيرته لي،وفي آخر الشهر اتت صديقتي التى أراحت ضميري لم أكن حامل،بل كنت أحمل عاري الذي أسكتني عن البوح،عاري الذي قادني عبر الوحدة،سحقا لك!فلقد أضعت حياتي،لن يتقبلني المجتمع،لن يصدقني الجميع لن أكون عاهره بسببك أيها اللعين!
أنثر صرخاتي الباكية على تلك الأوراق البكماء لتستر فوهات عاري،ذلك اليوم اللعين الذي أوغلت بالنسيان فيه حتى أصبحت لا أرى،ذاك اليوم مر عليه ألف وثلاث مائة عام،أكان عام أم يوم ! لا أعلم،المهم أني لم أنساه حتى أنفاسي هذه.