لماذا لا يعاتب لا يشعر ومن لا يئن لا يحن؟…..
فهنالك من الصمت ما قد ذاب فيه كثير من الآلآم والآهات والصرخات…. حتى باتت العيون تلتهم دموعها سماً بدلاً من أن تبكيها فهم قد لا يعبرون ولكنهم حتماً يشعرون.ومن قال بأن السكوت دائماً علامة الرضى بل هو نار جمرها من لظى…
ففي الموت سكرات وفي الصمت صرخات وكلمات السم أقسى من الطعنات ففيها الموت بالحياة،فكم تمادينا في الأستخفاف والإستهزاء واللامبالاة وهم صامتون،نمزق قلوبهم أمامهم ونحرق مشاعرهم التي أنهكها الزمن وهم صامتون بابتسامة يسكنها حزن بحجم الزمن… منهم من تعز عليه الذكريات فيصمت أكراماً لها ومنهم من خلق طيباً رقيقاً لايقسو مهما قسونا فكم جميل أن نشعر بمشاعرهم الرقيقة ولا نجرحهم جراحاً تنزف طويلاً بداخلهم تقتلهم دون صوت ولا صدا….