يشهد العالم تحولا ديموغرافيا هائلا،ففي عام 1960 كان كبار السن الذين يتجاوزون 65 عاما يمثلون 4.9 في المئة من سكان ىالعالم،لكن مع حلول عام2050 سيمثلون 17 في المئة من السكان،وسيعج العالم قريبا بالمسنين الذين يتجاوزون الستين والسبعين وحتى الثمانين وما فوق ذلك.
وسؤثر هذا التحول في التركيبة السكانية على مجالات عديدة،أبرزها سوق العمل،إذ أشارت دراسة أجراها مكتب إحصاءات العمالة بالولايات المتحدة،إلى أنه بحلول عام 2026،سيكون هناك واحد من بين كل 10 عمال في أواخر السبعينيات من العمر،وستتراوح أعمار ثلاثة من بين كل عشرة عمال مابين 65و74 عاما،كما هو الحال تقريباً الآن في اليابان،التي تشهد أعلى نسبة مشاركة لكبار السن في سوق العمل.
ووصف الوضع السكاني الحالي الذي تتزايد فيه أعداد كبار السن حول العالم بأنه”ينذر بالخطر”،و”تسونامي الشعر الأبيض”،و”القنبلة السكانية الموقوته”.لكن ما هو وجه الضرر في نمو شريحة كبار السن عالميا؟ وكيف يمكن أن يساعد المسنون في دعم القوى العاملة؟في عام 2016،أجرت نيكول مايستاس،خبيرة في سياسة الرعاية الصحية بكلية الطب،بجامعه هارفارد،تحليلا للناتج المحلي الإجمالي في خمسين ولاية أمريكية في الفترة مابين 1980 و 2010 وقارنت بين معدلات نمو شريحة المسنين في ك
ل ولاية منها،لدراسة تأثير ارتفاع معدل أعمار العاملين على المجتمع،وتقول مايستاس:”لاحضنا أنه كلما زادت وتيرة شيخوخة السكان في الولايات،تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمال”.