مجلة زوران-حديث الشارع-28-9-2021
بدلًا من استقباله عريسا، ودعّت دنيا خطيبها الشاب الفلسطيني أسامة صبح (22 عاما) الذي قتله رصاص الاحتلال فجر اليوم.
لطالما حلمت دنيا بارتداء فستان الزفاف إلا أن أحلام الطفولة والشباب تحطمت في لمح البصر وارتدت السواد بعدما أصبح الخطيب شهيدا.
كان قد حدد أسامة موعد زفافه أمس وهو يحتفل بعيد ميلاده برفقة خطيبته حيث حمل قلب أسامة الكثير من الفرح إلى أن أوقفت نبضه رصاصات الاحتلال.
بالأمس أحضرت دنيا لأسامة الكيك والبالونات وحلما معا بالبيت الذي سيجمعهم معاً بعد شهر واحد فقط.
لم تكن تعلم دنيا أن مكالمتهما فجر اليوم ستكون الأخيرة.
حيث كانت آخر الكلمات التي قالتها لأسامة هي” أسامة دير بالك ما تطلع في جيش”.
وذلك بعدما علمت باقتحام الجيش لبلدتهما برقين، إلا أنه لم يستجب وارتقى شهيدًا.
وأسامة ياسر صبح من بين 5 فلسطينيين استشهدوا خلال حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.
وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين فجرًا وحاصرت أحد المنازل وإثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي باتجاه الشبان، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح.