تسجيل الدخول

آثر الموت شنقاً على ضنك العيش

2020-02-02T12:55:29+02:00
2020-02-02T12:55:58+02:00
حديث الشارع
hanen2 فبراير 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
آثر الموت شنقاً على ضنك العيش

آهات متتالية تعجُّ القلوب أسى ولوعة، في كلّ زفرة من زفرات الروح أنيناً وألماً ممزوجاً بالحزن والأسى فحين نجد تلك المحلات الفارهة، والتي وضعت على بضاعتها أسعاراً خيالية تتجاوز 30…100 ديناراً الحجة أنها ماركة أو تركية أو واو …. في أحياء عمان الراقية بالمظهر والمولات… تلك اعادت زبائنها دفع الدولات، دون النظر لأدنى حسّ بالمسؤولية فيدفع أحدهم أو احداهن ثمن حقيبة نسائية مبلغ 150 ديناراً بينما تدفع الأخرى أثمان باهظة ثمن حاجات نسائية، أو يدفع شاب ثلاثون ديناراً ثمناً لجوز من الجرابات وثلاثون ثمن الحزام بينما القميص أربعون ديناراً وما يليها من توابع، ثم يركب جيمسه الفارع أو البطة البيضاء وغيرها من سيارات الجي كلاس نجد بالمقابل شاباً ربّ أسرة أثقل كاهلها مستلزمات الشتاء من الكاز وخلافه أو لقمة العيش لم يجد مكاناً يضع فيه رزقاً فآسر أن يجلس على الرصيف يبتاع منه الناس بلوحين من الخشب فوق حجرين فصنع بسطته التي هي في نظره ذاك المول الذي يرتاده الزبائن فمن هم في مثل هذه حالة فمولهم البسطات التي في الشارع بينما رزقه ورزق عياله في تلك البسطه، فما كان إلا أن صودرت، فرفقاً يا أبناء آدم وحواء، رفقاً أيّها الأخوة فأمامكم بسطه عليها بضع قطع لتباع ثمن لقمة عيش هي أشرف ألف مرّه من التحايل والحرام والنصب فنِعمًا وألف نعمٍ لهؤلاء، ثم نرى ذاك المسكين آثر الموت شنقاً حين صودر رزقه فهذا الألم بعينه فعودوا وارحموا ورفقاً بهؤلاء.

                                    بقلم: الوعد الشهوان.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.