تسجيل الدخول

أعرف طفلي قيمة التعاطف

منوعات
موسوعه زوران3 أكتوبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
أعرف طفلي قيمة التعاطف

مجلة زوران-منوعات-3-10-2021

التعاطف هو القدرة على تحديد مخاوف الآخرين والشعور بها، ينشأ التعاطف بشكل طبيعي، وفي وقت مبكر جدًا.

يولد أطفالنا بميزة مضمنة ضخمة لتطورهم الأخلاقي، لكن تطوير قدرتنا الرائعة على التعاطف مع الآخرين ليس ضمانًا.

على الرغم من أن الأطفال يولدون ولديهم القدرة على التعاطف، إلا أنه يجب تربيتهم بشكل صحيح،

أفضل طريقة للأطفال لتنمية التعاطف هي من خلال التفاعل مع والديهم وبالطبع من خلال شهاداتهم وتجاربهم.

عندما نظهر التعاطف مع الطفل، فهذا يعني أننا نفهمه، ونتعاطف معه، ونعلمه الصواب والخطأ، ونمنحه الحب دون قيد أو شرط.

ولكن بحدود! نحن نتعاطف مع الطفل، حتى في الأشياء التي نعتبرها، كبالغين، غير ذات أهمية.

إذا، على سبيل المثال: لا يستطيع النوم بمفرده في إحدى الليالي، فمن المحتمل جدًا أننا نعتقد أنه عنيد.

بينما في الواقع قد يكون الطفل خائفًا حقًا من الظلام.

العلاج السهل ولكن غير الفعال هو ببساطة تلبية حاجته والسماح له بالنوم معنا حتى يتوقف عن البكاء.

لكن هذا ليس تعاطفًا حقًا.

الحل الصحيح في هذه الحالة، يجب أن يكون مناقشة مشكلته، وسؤاله عن سبب شعوره بهذه الطريقة.

وإظهار أننا نتفهم مخاوفه لأننا كنا أطفالًا وكنا خائفين! من ناحية أخرى، تظهر الاحتياجات العاطفية أو أوجه القصور في الأطفال عادة من خلال بعض الاحتياجات والمخاوف الجسدية.

لا يقتصر التعاطف على التعرف على مشاعر الآخرين وأنفسنا فحسب، بل يتعلق أيضًا بتعليم الأطفال قبول الآخرين كما هم، حتى لو كنا لا نحبهم.

بعض النصائح لتعزيز التعاطف عند الأطفال الصغار هي:

اشرح لهم أمثلة بسيطة عن شعور الآخرين، على سبيل المثال: كان أبي يتألم عندما ضربته، فاعتذر وأخبره أنك لا تريد أن تؤذيه ولن تفعل ذلك مرة أخرى.

اسأله جيدًا إذا لم يعد مستغرقًا في الاتصال، يجب أن يعرف الطفل عن مشاعره ويجب أن يعبر عنها.

العب “لعبة العاطفة” لتعليم الطفل التمييز بين المشاعر، إنها طريقة رائعة لتعلم التعرف على مشاعره، ابدأ بالحصول على تعبير مرتبط بمشاعر (مثل الفرح والحزن)، اطلب من الطفل أن يخبرك عن المشاعر التي يذكره بها التعبير المعين ثم أخبره بمحاولة تقليدها، ستساعد هذه العملية الطفل على البدء في التمييز بين مشاعره، حتى يتمكن من وصف ما يشعر به بشكل أفضل، وكذلك لفهم مشاعر الآخرين.

تحدثي مع الطفل: برأيك كيف شعر ذلك البطل؟ لماذا تعتقد أنه اتخذ هذه القرارات؟ لذلك عندما تقرأ قصة لطفل، أو تتحدث عن فيلم أو كتاب، لا تتحدث فقط عما حدث، بل تحدث عن سبب حدوثه.

امدح طفلك على أفعاله الحساسة واللطيفة، على سبيل المثال: أنا أقدر أنك فلف من أجل ضحايا الفيضانات وأنك تريد مساعدتهم من خلال منحهم بعض ملابسك، أفعالك تجعل والدك وأنا سعداء، مع العلم أنك تهتم بالآخرين

تحدث عن السلوك اللامبالي، على سبيل المثال: سلوكك تجاه أختك غير مقبول، نتوقع منك أن تعاملها ومع الآخرين كما تحب أن تعامل.

التعاطف فضيلة ضرورية للأطفال يمكن تعليمها وتنميتها، ومع ذلك، هناك عوامل كارثية لتطورها:

عدم التوفر العاطفي للوالدين

عدم وجود أب مساعد

تعلم إخفاء العواطف (الأولاد) عند تربيتهم

“سوء المعاملة” في السرير

دعونا لا ننسى إذن أن الآباء يعملون كمرآة للطفل عمليًا وعاطفيًا، يفعل الأطفال ما يفعله الآباء وليس ما يقولونه فقط!

الأمر متروك لنا كآباء لنُظهر للأطفال أن العالم لا يدور حولهم وحول احتياجاتهم فحسب، بل أيضًا أن احتياجات الآخرين لا تقل أهمية عن احتياجاتهم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.