لم يكن إميل كنودل، عاشق اقتناء القطع العتيقة في تكساس، يتخيل أنه بعد شراء خزانة أدراج قديمة، سيصبح عن طريق الخطأ مالك ثروة كبيرة الا انه رفض الانصياع لرغباته لتنتصر الفضيلة والبذور الحسنة التي بداخله على مغريات الثراء.
عندما اكتشف عاشق الخردوات أن رجل يريد بيع المرآب الذي يقع في منطقة مجاورة له، ذهب على الفور للبحث عن أشياء مثيرة للاهتمام المعروضة للبيع، جذب انتباهه خزانة ذات أدراج قديمة غير عادية تجاوز عمرها 125 عامًا وما لفت انتبهه الجزء العلوي الرخامي الجميل من خزانة الأدراج، عند مشاهدة المشتري لهذه التحفة الاثرية بشكل خاص قرر شرائها لانها تتناسب بشكل مثالي مع داخل غرفة المعيشة الخاصة به.
كانت الدوافع المحاسمة لعملية الشراء هي السعر، رغم أن المحتويات كانت معروضة للبيع لمدة ثلاثة أيام ولم يقبل احد على شرائها، عندها قام البائع بتخفيض تكلفة الخزانة ذات الادراج إلى مائة دولار للتخلص منها، رغم ان تكلفتها أكثر بكثير من المبلغ المراد بيعها به ، لأن المنتج مصنوع من الخشب العالي الجودة المزين بالحفر عليه ليشبه اللوحة الفنية.
فما كان من عاشق الاشياء العتيقة الا ان يقدم على شراء هذه الخزانة ليضعها في منزله، وكانت المفاجئة عندما بدأ إميل وص
ديقه جيف ألين بتحميل الخزانة في السيارة سمع اصوات داخلها توحي لوجود قطع معدنية بداخلها.
لم يكن العثور على مصدر للضوضاء سهلاً، للوهلة الأولى، كانت الخزانات فارغة، لم يتوقع أحد أن خزانة الأدراج، كما هو الحال في أفضل تقاليد الأفلام ، سيكون لها خزنة سرية.
وكانت المفاجئة عندما ذهب الى المنزل حين وجد اسفل الدرج السفلي خزنة مليئة بالكنوز الحقيقية! لم تكن الحجرة مليئة بالمال فحسب،
بل أيضًا بالمجوهرات بالحجارة الكريمة، والأهم من ذلك، العناصر النادرة من الحرب الأهلية.
لم يتردد إميل لمدة دقيقة واتصل بالبائع على الفور لإعادة المحتويات اليه، وأوضح ذلك بحقيقة أنه اشترى خزانة ذات أدراج فقط ، وليس محتوياتها، وأنه لا يستطيع العيش بسلام مع فكرة أنه استول على ممتلكات شخص آخر.
اتضح أن قطعة الأثاث القديمة تعود إلى جدة البائع، ولا أحد يعرف أن تكون هناك مجوهرات في الداخل.
