مجلة زوران-التكنولوجيا والتعليم-13-9-2021
في يوم من الأيام، تستيقظ للتو وتشعر بالإرهاق، وغير قادر على إحراز أي تقدم لتحقيق نتائج أفضل، مع انخفاض الإنتاجية للغاية.
كل محاولات دفع نفسك للعمل الجاد تنتهي بلا جدوى وتوقعاتك لتحقيق نتائج رائعة تنهار.
أنت لا تعرف ما حدث بالضبط، لكنك متأكد من أن هناك خطأ ما ؛ لقد حُرمت من التدفق الذي كنت تعاني منه من قبل، ولا يمكنك أن تتحسن في الأشياء التي تهتم بها كثيرًا على الرغم من أنك تعمل بجد عليها.
تتساءل لماذا لا يمكنك إحراز أي تقدم، وتبدأ في إلقاء اللوم على نفسك لعدم العمل الجاد، لكن لوم نفسك لن يقودك إلى أي مكان؛ حان الوقت للتوقف والتفكير في ما كنت تفعله.
يميل بعض الأشخاص إلى قضاء معظم وقتهم في تنفيذ المهارات التي تعلموها والأداء للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة.
إنهم يعتقدون أن التعلم يتوقف عند مرحلة الدخول في بيئة العمل، حيث يجب أن يقضي الشخص كل ثانية في الأداء والتنفيذ فقط.
ومع ذلك، فإن التعلم ليس مرحلة يجب إكمالها ؛ إنه مستمر ويجب ألا ينتهي أبدًا في أي لحظة.
الحصول على نتائج أفضل يتعلق بتحقيق التوازن بين الوقت الذي يقضيه في منطقة التعلم والوقت الذي يقضيه في منطقة الأداء.
ميزات منطقة التعلم
-توقع الأخطاء هو جزء طبيعي جدًا، لأنك تعمل على أشياء لم تتقنها بعد.
-التركيز على التحسين وعدم الصواب دائما.
-تجربة استراتيجيات جديدة والتماس التغذية الراجعة والتأمل فيها.
-تحديد فرص التحسين الواجب تطبيقها في منطقة الأداء.
للحصول على أفضل نتيجة من هذه المرحلة، يجب أن يكون لديك عقلية نمو تسمح لك بالسعي إلى التحسين وعدم التفكير في الأخطاء على أنها كارثية.
أيضًا، يجب أن يكون لديك هدف للعمل عليه من خلال التعلم، وفكرة واضحة حول الكيفية التي تريد أن تتحسن بها.
بالإضافة إلى ذلك، تشتمل منطقة التعلم على ممارسة مدروسة، والتي تشير إلى هذا النوع من الممارسة الهادفة التي تتطلب اهتمامًا مركّزًا، ويتم إجراؤها بهدف محدد وهو تحسين الأداء.
هذا يختلف تمامًا عن الممارسة الطائشة المنتظمة التي تعتمد على التكرار فقط.
ميزات منطقة الأداء
-تحاول القيام بالأشياء بأفضل ما تستطيع.
-التركيز على التنفيذ أثناء عملك على أشياء أتقنتها بالفعل.
-توقع تقليل الأخطاء.
-إعطاء ملاحظات حول ما يحتاج إلى تحسين، والعمل عليه أثناء العودة إلى منطقة التعلم.
يؤدي البقاء في منطقة الأداء إلى زيادة أدائنا الفوري إلى الحد الأقصى، ويمكننا من تنفيذ ما تعلمناه بالفعل.
كما أنه يمنحنا شعورًا بالرضا عما نقوم به؛ ومع ذلك، فإن قضاء الكثير من الوقت فيه يعيق التقدم ويؤثر عليه.
وهنا تبرز أهمية منطقة التعلم لتحسين نمونا وأدائنا المستقبلي.
باختصار، إذا كنت ترغب في الحصول على أفضل النتائج على الإطلاق، يجب أن تحقق التوازن بين المنطقتين.
يجب أن تضع في اعتبارك دائمًا أن هناك أوقاتًا لتتعلم فيها تجنب الأخطاء، وأوقات أخرى للأداء والتنفيذ، لإحراز تقدم واضح ومادي.
إنه حلزوني عندما تسعى إلى التعلم وعندما تسعى إلى الأداء.