مجلة زوران-منوعات-18-9-2021
أن يطهو الفرد لنفسه، ويصيد لنفسه، ويرعى منزله بنفسه، دون أن يكون له أحد يتكلم معه؛ لأن لا أحد يتكلم لغته، تلك هي الحياة التي عاشها رجل عاش في قلب غابات الأمازون المطيرة.
وهو الأخير من قبيلته.
ينتمي هذا الرجل إلى قبيلة من القبائل المنعزلة، و”المنعزلة” هنا تعني أن هؤلاء الناس كانوا يعيشون إلى حدٍّ كبير بمفردهم دون الاتصال بالعالم الخارجي.
وبالتالي، لم يتأثروا بالحداثة وبما نراه بمثابة حياة “معاصرة”.
وما يجعل هذا الرجل مميزًا ليس فقط كونه آخر من في قبيلته، بل لأن الحكومة البرازيلية
في الواقع تبذل جهدًا في حماية خصوصيته وحقه في عيش حياته بالطريقة التي يراها مناسبة.
وعادة ما حاولت الحكومات التداخل مع المنعزلين الذين عاشوا في بلادهم، ولكن النتائج عادة ما كانت سلبية.
وهذا هو السبب وراء قرار ترك الرجل، وكذلك فرض قانون بألا يزعجه أحد.
وقد قام المسئولون بتخصيص منطقة معزولة نحو 50 كم2 من الغابات المطيرة له.
وهذا بسبب أن كثيرًا من شركات قطع الأشجار في تلك المنطقة تطمع في تلك الرقعة من الأرض، ويريدون العمل بها أيضًا.
وفي هذه المرة تدخلت الحكومة لحماية الرجل، على عكس ما حدث لقبائل أخرى أجبرتها هذه الشركات على ترك أراضيها.