مجلة زوران-الرياضة والشباب-20-9-2021
«الرياضة علاج» ليست مقولة فحسب؛ بل هي حقيقة. فقد أثبتت أدلة علمية كثيرة أن لممارسة الرياضة – والركض بشكل خاص – بشكل منتظم فوائد صحية كثيرة أفضل من أي دواء يمكن أن يصفه الطبيب.
فأوضحت الدراسات أن الركض يساعد على مقاومة السمنة، والنوع الثاني من مرض السكري، وأمراض القلب، وضغط الدم المرتفع، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان، وغيرها من الأمراض.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء أن الركض يحسن الحياة النفسية والعقلية.
فالركض تمرين للقلب والأوعية الدموية يعمل على إرسال الدم المغذي إلى المخ، فيساعد على التفكير بشكل أوضح.
كما يعمل على إفراز الجسم للهرمونات مثل السيروتونين أو الدوبامين، للذين يعملان على تخفيف الاكتئاب.
ولأنه يعزز الانتباه والتركيز، يعد الركض علاجًا فعالًا لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
كذلك يدعم جميع التغيرات التي تحدث في المخ، مثل: النمو العصبي، وتقليص الالتهابات.
وأنماط النشاط الجديدة التي تعزز الشعور بالهدوء والصحة.
من شأن الإجهاد المستمر والاكتئاب الحد من ولادة الخلايا العصبية أو النسيج العصبي في المخ.
كما يقلصان حجم الحُصيْن، وهي المنطقة المسئولة عن التعلم والذاكرة في المخ.
يؤدي ذلك إلى الاختلال المعرفي، فيتعذر على الشخص معالجة المعلومات والتصرف وفقًا لها؛ في حين يقوم الركض بعكس ذلك، فيزيد النسيج العصبي في الحُصيْن.