تسجيل الدخول

جبروت الموت لاُ يحصى

واحة الأدب
hanen11 فبراير 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
جبروت الموت لاُ يحصى

أيمكن أن تكون ابتسامتي  واسعة المدى إلى حد قلبي الأليم؟ كأضحوكة وسط عزاء لعائلة نجت منه طفلة! تداعب الجميع وتهاويهم بالحب بينما لا تعرف بأن من في الكفن جزءاً منها، تحاول بقدر استطاعتها الثبات في المستقبل، كأمل مزيف، كخريف يحاول أن يكون ربيعاً، لماذا تلك الوساوس رفيقة لنا؟ لم لا نستطيع أن ننجو من تلك المداعبات المزيفة إلا بالأنيس الراحل؟ لم لا نجعل كل ما في الأمر حقيقة؟ أن نبتسم مثلا ونحن مملؤون بحب وتفاؤل! نبذل قصارى جهدنا في التجاهل لتتجاهلنا السعادة ونرتطم بالمياه ونمتلئ بوحل القوة من جديد.

نحن نولد من بعد ما تقتلنا رصاصة، نحيا عدة مرات لذا نحن نموت كثيراً، نموت لأجل ما نزرعه بأنفسنا من قوة، لأجل أجلنا بأن طلبنا الحياة، كساعي بريد قد سُرقت منه مركبته وهو في طريقه زاحفاً حتى الكلل وبعد طرق وأرصفة وصل إلى مايريد حتى نال ما تمنى.

إنّ استراحة المحاربين لا تأتي إلا بعد خوض معارك قد تركت ضحايا كثر، معارك بأنواعها سواء مع نفسك أو بمواجهة البشر أو مع الحياة، جميعها ستغادرك لتترك أثراً فيك لا ينسى، ووحدها التي سوف تؤدي بك إلى مبتغاك لتصل إلى النقطة الأخيرة، حتى تفوز بالأولى.

                             بقلم: الوعد الشهوان.   

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.