تسجيل الدخول

حرب باردة في القطب الشمالي

منوعات
موسوعه زوران14 سبتمبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
حرب باردة في القطب الشمالي

مجلة زوران-منوعات-14-9-2021

مع انحسار جليد القطب الشمالي، تتكالب الدول للسيطرة على موارده الكامِنة ولفتح مساراتٍ تجارية عبر ممراته المائية؛ إذ تترافق مخاطر تأجج النزاعات المسلحة في أقصى شمال كوكبنا مع التغيرات المناخية.

أوشك ليل نوفمبر على أن يرخي سدوله، حين وقف “مارفن أتْكِيتُوك” على مياه بحر جليدية ودعا جنوده إلى اجتماع بالخارج.
كان لم يمض كثيرا على استلامه مهامه قائدًا لدوريةٍ في بلدة “جويا هافن” حيث يعيش أحد مجتمعات القطب الشمالي.

هبّت على المكان ريحٌ تنثر ثلجًا باردًا من جهة الجنوب.
ورغم أن درجة الحرارة انخفضت إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر، فليل القطب الشمالي لم يكن شديد البرودة كعادته.

ضمَّت فرقة جنود الاحتياط قرابة عشرين رجلًا وامرأة من قومية “إنويت” تحلَّقوا بالخارج حول مارفن حاملين بنادقهم على أكتافهم.
كان بعضهم يرتدي إما ستراتٍ خِيطت من جلد أيائل الرنّة أو سراويل مصنوعة من فراء الدب القطبي،

في حين اكتسى آخرون ملابس عادية تُباع في المتاجر -غير مصنوعة من فراء الحيوانات التي يصطادها الأهالي.

لكنها تفي بالغرض، وإن كانت لا تلائم البيئة قارسة البرودة.

لبس أتكيتوك زوج قفازات مصنوعًا من جلد الفقمة وشرع في وضع خطة عمل لليوم. تُشكِّل فرقته جزءا من “حرس الحدود الكندي” (الرينجر).

وهي سرية احتياطية تابعة للقوات المسلحة الكندية.
وكان ذلك اليومَ الأول للمهمة المنوطة به، والمتمثلة في القيام بدوريات استطلاعية على مدار أسبوع

يجوب خلاله -على متن دراجة ثلجية- ساحل “جزيرة الملك ويليام” ذات الغطاء النباتي الفقير.
وسيضم برنامج عمل الفرقة حصصا تدريبية على استخدام أجهزة (جي. بي. إس.) ومهاجمة أهداف عسكرية.

وعمليات بحث وإنقاذ، فضلًا عن نشاطات مكثفة في مجال الصيد البري وصيد الأسماك في المياه الجليدية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.