تسجيل الدخول

شهب البرشاويات قادمة

منوعات
موسوعه زوران14 سبتمبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
شهب البرشاويات قادمة

مجلة زوران-منوعات-14-9-2021

إذا كنت مثلي من محبي رصد السماء، فاستعد لأحد أفضل الأحداث الفلكية لهذا العام.

اطفئ كل الأنوار، واستلقِ على ظهرك، واستمتع بالزخة الشهابية التي ستضيء عتمة السماء.

ما هو استثنائي في أمر هذه الزخة أنك لا تحتاج لمعدات خاصة للاستمتاع بمشاهدتها.
ستكون ذروة الزخة هذا العام بين يومي 11 و13 أغسطس؛ حيث ستلتقي الأرض بحطام مذنب سويفت-تاتل.

وبالإضافة لكونه مشهدًا خلابًا، فلزخة هذا العام ميزة إضافية؛ حيث سيكون القمر خلال ذروتها في طور الهلال المتزايد، فيشع ضوءًا خافتًا لا ينافس ضوء الشهب، مما يقدم فرصة مثالية لرصد الزخة بالعين المجردة.
خلال ذروة الزخة وفي ظروف الرصد المثالية، يمكنك مشاهدة أكثر من 100 شهاب في الساعة؛ ويمكن لأي مشاهد أن يرى في الظروف المثالية ما بين 40 إلى 60 شهاب في الساعة.
يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان في السماء؛ غير أن الابتعاد عن أضواء المدينة يساعدك على رؤية الشهب الباهتة بنفس وضوح الشهب المضيئة.

ويبدو أن شهب البرشاويات تشع من كوكبة حامل رأس الغول، التي تأتي في المركز الرابع والعشرين في قائمة أكبر المجموعات النجمية.
وتعتبر كوكبة حامل رأس الغول أكبر من كوكبة ذات الكرسي وكوكبة الجبار، وهي مرئية طوال العام في نصف الكرة الشمالي، ومن منتصف الربيع إلى أوائل الصيف في نصف الكرة الجنوبي.

ووفقًا للأساطير اليونانية، سميت هذه الكوكبة على اسم البطل الإغريقي بيرسيوس الذي اشتهر بقطع رأس ميدوسا

– الوحش الأسطوري المقيت ذا الشعر الثعباني – وإنقاذ الأميرة أندروميدا والزواج منها بعد ذلك.

فأنجبوا بعد زواجهما تسعة أبناء. ومن المفترض أن كلمة «برشاويات» مشتقة من الكلمة اليونانية برشاوس، التي تنسب إلى نسل برشاوس أو بيرسيوس «حامل رأس الغول».
اشتهرت الكوكبة أيضًا منذ العصور القديمة، وظهرت في سجلات عالم الفلك المصري بطليموس خلال القرن الثاني.

تحدث الزخة عندما تقترب المذنبات من الشمس فترتفع درجة حرارتها وتنقسم إلى أجزاء. فإذا انتهى المطاف بالحطام داخل مسار الأرض حول الشمس، فيصطدم بغلافنا الجوي بسرعات تتراوح بين 11و72 كيلومترات في الثانية.

تعتمد السرعة الفعلية التي يدخل بها الشهاب إلى غلافنا الجوي على السرعة المشتركة للأرض والحطام نفسه.

فتبلغ متوسط سرعة شهاب البرشاويات 58 كيلومترًا في الثانية. يسحق الهواء الموجود أمام الشهاب وترتفع درجة حرارته إلى آلاف الدرجات المئوية.
فتتبخر الشهب صغيرة الحجم مخلفة ورائها أثرًا ساطعًا من الضوء، في حين أن الشهب الأكبر حجمًا يمكن أن تنفجر مثل كرات النار.

كلمات دليلية
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.