مجلة زوران-منوعات-22-4-2021
المأكولات البحرية مثل الأسماك، الروبيان، الحبار، المحار، سرطان البحر، الكركند، وبلح البحر غنية بالبروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية و B12 والحديد والزنك والمغنيسيوم التي تدعم صحة الدماغ والقلب والجهاز المناعي. ومع ذلك، فإن المأكولات البحرية هي واحدة من أكثر مسببات الحساسية الغذائية شيوعًا. فالاستهلاك المفرط للمأكولات البحرية يمكن أن يضر الجسم، لذلك يقدم لكم اختصاصي التغذية Aslıhan Küçük Budak معلومات حول كمية استهلاك المأكولات البحرية المناسبة للجسم.
1.تراكم المعادن الثقيلة.
قد يحتوي المحار وخاصة أسماك القاع على مستويات عالية من المعادن الثقيلة مثل الزئبق أو الكادميوم بسبب البيئة التي يعيشون فيها، ويمكن أن يؤدي تراكم هذه المعادن الثقيلة في الجسم نتيجة الاستهلاك المفرط للمأكولات البحرية إلى تلف الأعضاء ومشاكل صحية مثل صعوبات السمع والكلام وقلة التنسيق وضعف العضلات.
فالأطفال أكثر حساسية تجاه هذه السموم العصبية، ويمكن أن يؤدي تراكم المعادن الثقيلة عند الأطفال إلى تأخر في النمو ومشاكل في الرؤية ونقص في التنسيق وضعف في السمع والكلام، إضافة إلى أن استهلاك المحار والأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق أثناء الحمل قد يسبب مشاكل في الإدراك والمهارات الحركية والكلام وتطور اللغة لدى الطفل.
2.تسمم اليود.
على الرغم من أن القليل جدًا من الأطعمة تحتوي على اليود بشكل طبيعي، إلا أن المأكولات البحرية مصدر جيد لليود. يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للمأكولات البحرية إلى تجاوز مستوى المدخول الأعلى المسموح به والتسمم باليود.
حيث تتنوع أعراض التسمم باليود من خفيفة إلى شديدة، حسب كمية اليود المأخوذة، وتشمل الأعراض الخفيفة للتسمم باليود الإسهال، والإحساس بالحرقان في الفم، والغثيان، والقيء. وتتمثل الأعراض الخطيرة في تورم الشعب الهوائية والزرقة وضعف النبض والغيبوبة.
3.الأمراض المنقولة بالأغذية.
يمكن أن تسبب المأكولات البحرية تسممًا غذائيًا من البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات بسبب البيئة التي تعيش فيها، وفي الوقت نفسه، يزيد التخزين والطهي غير السليمين من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي. عندما يتم استهلاك هذه الأطعمة بكميات كبيرة، فقد يزداد التعرض للبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، وقد تتطور مشاكل صحية خطيرة.
4.ردود الفعل التحسسية.
حساسية المحار هي واحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا. تتطور حساسية المحار بشكل عام في مرحلة البلوغ، ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في مرحلة الطفولة. القيء والإسهال وآلام المعدة وتشنجاتها وتورم الحلق واللسان أو الشفتين وخلايا النحل وضيق التنفس هي علامات لرد فعل تحسسي. يمكن أن يتسبب الاستهلاك المفرط للمحار في صدمة تأقية مهددة للحياة لدى المصابين بالحساسية والتي تتطلب علاجًا فوريًا
كم يجب أن تستهلك المأكولات البحرية؟
تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن البالغين لديهم 85-140 جرامًا من الزئبق المنخفض مرتين في الأسبوع، ويوصيهم بتناولها، فالسلمون والماكريل والسردين والتروتوميجا 3 هي من الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية ومنخفضة احتمالية تلوثها بالزئبق. فإذا كانت كمية المحار التي تتناولها في الأسبوع تساوي أو تقل عن هذا، فلا يهم، ويُنصح النساء الحوامل والأطفال بالحد من تناول المأكولات البحرية المحتوية على الزئبق بما لا يزيد عن مرتين في الأسبوع.