مجلة زوران-العلاقات الأسرية-25-4-2021
إحدى المشكلات التي تصيب الآلاف من الأمهات هي أن الطفل ليس لديه أصدقاء أو يواجه صعوبة في التواصل الاجتماعي، وخاصة مع انتشار الوباء والعزلة الاجتماعية وتركيز البشر على الشبكات الاجتماعية، وكذلك انعدام الأمان الذي يشعر به الآباء في السماح للأطفال باللعب بحرية في الخارج، مما أدى إلى خلق مشكلة كبيرة في تنشئة الأطفال الاجتماعية وأصبح من الصعب على الأطفال تكوين صداقات حقيقية.
ومع ذلك، فإن التواصل الاجتماعي للفرد يعتمد أيضًا على الشخصية وبما أن كل طفل هو فرد منفصل، يجب أن نأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة.
بالتأكيد يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على الاقتراب من الأشخاص الآخرين في سنهم، ولكن دون القلق لأن هذا لن يكون له سوى آثار سلبية.
إذا كيف يمكنني مساعدة طفلي في تكوين صداقات؟
في البداية لا يجب أن نقلق بشأن أدنى شيء ويجب أن نفهم أن لكل طفل إيقاعاته الخاصة، في كل عمر يكون الطفل في فترة تطور مختلفة ومفهوم الصداقة كما نفهمه مختلف تمامًا على عكس كيف يفهمه الطفل في سن أصغر أو أكبر،
لذا من الجيد أن نساعد الطفل في طريقتنا على تكوين المزيد من الصحبة، يجب أن نعرف في أي مرحلة من مراحل تطوره لكي يتصرف وفقًا لذلك،
في سن 10 إلى 11 عامًا، اعتمادًا على نضج الطفل، يبدأون في فهم معنى وقيمة المحادثة والشخصية والبحث عن الأصدقاء الذين يتطابقون مع اهتماماتهم، أو يشاركونهم الخبرات المشتركة أو لديهم نفس طريقة التفكير،
ربما يكون هذا هو أصعب وقت في حياة الطفل لأنه يبدأ في الحكم عليه على حقيقته، لكن كما نعلم، الأطفال هم أقوى القضاة ويمكنهم تنفير زميل في الفصل بسبب قضية شخصية للغاية أو لشيء طبيعي، لكنهم لا يفهمون،
إنه أيضًا وقت صعب للأطفال غير الناضجين بالنسبة لأعمارهم أو لأولئك الذين هم أكثر نضجًا لأنهم في كثير من الأحيان ليس لديهم اهتمامات مشتركة مع الآخرين.
بصفتك أحد الوالدين، يمكنك تسجيل طفلك في بعض الأنشطة اللامنهجية للتواصل مع الأطفال من نفس العمر خارج بيئة المدرسة وللحصول على الدروس لبدء القيام بأشياء مشتركة وإيجاد أرضية مشتركة من خلالها،
أخيرًا، من المهم جدًا لكل والد أن يفهم ما إذا كان طفلهم ليس لديه أصدقاء لأنه يحب الوحدة أو لأنه طرد من قبل الفريق.
كما قلنا كل شخص هو شخصية منفصلة وهناك أطفال يستمتعون بالوحدة، إنهم يحبون إعطاء وزن لمهنة معينة ولا يعنيهم أن يقبلهم الجميع من حولهم، يكفي واحد أو اثنان من الأصدقاء المقربين وهو لا يبحث عن المزيد.
في هذه الحالة، سيكون من الجيد عدم التدخل إذا رأيت أن طفلك لا يظهر عليه أعراض الحزن وأن تتقبل شخصيته من خلال تشكيل علاقاته بالشكل الذي يريده،
من ناحية أخرى، إذا بدا الطفل منعزلاً ومنزعجًا، فسيكون من الجيد اتخاذ إجراء، ستكون الأنشطة اللامنهجية في هذه الحالة مفيدة له لأنه يمكنه تكوين صداقات جديدة أو أن يصبح أكثر شهرة في المدرسة من خلالها،
إذا لاحظت أن الطفل يتعرض للتهميش في المدرسة أو يتعرض للنقد أو التنمر، فكل ما عليك فعله هو الاستماع بعناية ونصحه بالتوقف عن قبول ذلك، على أي حال، حتى إذا رأيت أن الموقف خارج عن إرادتك، فلا تتردد في الحصول على رأي أحد الخبراء.