تسجيل الدخول

مثيرات الزوابع

واحة الأدب
hanen27 يناير 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
مثيرات الزوابع

التوابع والزوابع

لعلّ الذي يقرأ هذا العنوان يظن أنها تلك الرسالة الأدبيّة التي كتبها أبو العلاء المعري في القرن الرابع الهجري ولكن من يتعمق في مفهوم التوابع فهو جمع تابع أو تابعه وهو القرين من الشياطين كما هو معروف، لكننا نسينا أننا نعيش في عصر كثُر فيه التوابع والتي تؤدي لزوابع من الفتن، فبينما أراد الأديب الكاتب أبو العلاء أن يتحدّث عن ميزة شعراء عصر وأدبهم والاشادة بهم وتفضيل نفسه عليهم إلا أنه في النهاية يعطي حقائق عن المتنبي وأبو تمام والبحري وغيرهم، ولعله بنظرته الفلسفية المتشائمة أدرك أن العالم الآخر عالم الجن هو أفضل للمحاكاة من عالم الانس، وها نحن اليوم نعيش في عالم يظهر فيه عالم الانس وكأنهم من العالم الآخر عالم الشياطين والجن، فكل من يمشي طريقاً ليعمل خيراً يتبعه ذال التابع الانسيّ الجنيّ الشيطانيّ ليوسوس له بطريق آخر وقد تحدث الفتن والصراعات والدّمار الأسري والمجتمعي بسبب تلك التوابع، والتي مازالت تحيك الفتن حتى باتت المجتمعات والناس في ضنك من العيش تلك الوسوسات من التوابع والتي نراها أعقبت تلك الزوابع لأنها تجد أذاناً صاغيةً فلنبتعد عن تلك التوابع التي ما زالت تنغص عيشنا ولنهنأ بعيشة راضية بعيداً عن مثيرات الزوابع.

                                              بقلم: الوعد الشهوان.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.