تعد المراهقة مرحلة من المراحل العمرية التي يمر بها جميع الأطفال وهي تقع بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب،لذلك تراها تحمل صفات من المرحلتين، لكن تتميز هذه المرحلة بصعوبة التعامل مع المراهق نظراً للتغيرات النفسية والجسمية التي تطرأ عليه، حيث يكون قد اقترب من النضج النفسي ، والعقلي، والاجتماعي، والجسمي، لكنّه لم يصل إليها. تطرأ مظاهر المراهقة على الشخص بالتدريج فلا ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة بين ليلة وضحاها، ويمكن وصف التغيرات التي تحدث بالنمو البركاني حيث ينمو جسم المراهق من الداخل فسيولوجياً، وهرمونياً، وكيماوياً، وذهنيناً، وانفعالياً، ويشترك بالنمو العضوي مع النمو الخارجي.
مراحل المراهقة:
هناك ثلاث مراحل للمراهقة وهي:
- المرحلة الأولى: هي التي تمتد بين الحادية عشر من العمر إلى الرابعة عشرة، وتتميز بحدوث التغيرات البيولوجية بشكل سريع.
- المرحلة الوسطى: هي التي تمتد بين الرابعة عشرة من العمر إلى الثامنة عشرة، وتتميز باكتمال التغيرات البيولوجية.
- المرحلة المتأخرة: هي التي تمتد بين الثامنة عشر إلى الواحد والعشرين من العمر، وتتميز بالركازة في المظهر والتصرفات للمراهق.
طريقة التعامل مع المراهقين:
تعد مرحلة المراهقة مرحلة عادية يمكن أن تمر بسلام وبشكل طبيعي دون مشاكل، لكن قد تظهر المشاكل نتيجة عدم فهم الآباء لهذه المرحلة وخصائصها والتغيرات التي تطرأ على الأبن، لذلك تبدأ رحلة المعاناة بين المراهق وبقية أفراد الأسرة، لكن من الأفضل أن يتفهم الوالدان هذه المرحلة وأن يتبعا بعض النصائح للتمكن من التعامل مع المراهق بشكل جيد وسليم، مما يخرج فرداً منتجاً وصالحاً في مجتمعه، ومن هذه النصائح:
- التركيز على الايجابيات التي توجد في المراهق مهما كانت صغيرة.
- إشعار المراهق بالحي والأهتمام،
- مشاركة المراهق اهتماماته.
- تحديد الحدود الواضحة للمراهق في حياته ليستطيع التأقلم معها.
- تقبّل فكرة تغير الطفل الصغير المدلل الذي يعتمد على والديه في كافة أمور حياته إلى مراهق الذي يحاول تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات.