العادات والتقاليد القديمة تفرض على الفتيات الارتباط بعلاقة زواج تكون في بعض الاحيان رغم انفهن ويكن بذلك يجبرن على الارتباط برجال يفوقوهن في السن اضعاف على الرغم من الثورة التكنولوجية الا ان ما زال هذه الامر يحدث، ليس بعيدا عن ان قصتنا هذه حدثت في الصين ولكن هذه المرة كانت نتائجها مغايرة لكل التوقعات لتنقلب المأساة الى قصة عشق قد تكون فريدة في المجتمع الذي ينتمون اليه.
فقد اجبر فتاة تبلغ من العمر 25 عاما تدعى شياو تسوي على الزواج من رجل يبلغ من الفعمر 60 عاما وكان الزواج بسبب ثروته لا اكثر ولا اقل، ولم تكن الفتاة شياو تسوي تعلم مالذي ينتظرها.
عائلة فقيرة
تنتمي شياو تسوي إلى عائلة فقيرة إلى حد ما من قرية صينية صغيرة، الوضع البائس للوالدين لم يسمح للفتاة الحصول تعليم جيد، علاوة على ذلك، لم يتمكن الأخ الأصغر لشياو من العثور على عروس، حيث لم يجرؤ أحد على إعطاء بنته لذات الظروف.
ونظرا للظروف الصعبة التي كانت تعيشها اسرة شياو، قرر أقارب الفتاة الفقيرة، التي ليس لديها مهر يمكنها من الزواج، ان يجدوا لها عريس غني يقدر ظروف اسرتها الفقيرة، المشكلة الوحيدة هي أنه في ذلك الحين لم يتوفر الا عريس واحد حيث كان يبلغ من العمر 60 عامًا وهذا العمر اضعاف عمرها.
اليأس يتحول
عند معرفة خطط والديها لتزويجها من رجل عجوز، أصبحت شياو يائسة، لكنها لم تستطع فعل أي شيء ومقاومة رغبة والديها، لأنها فهمت حالة اليأس من وضعها، ولم يكن بإمكانها الا ذرف الدموع والبكاء وندب حظها، ولكن سرعان ما بدأ الوضع يتغير؛ فاثناء عملية التحضير للزفاف ولقاء زوجها المستقبلي، خفت مخاوفها قليلاً، وبدأت شيلو تشعر بحالة من الراحة النفسية وتقبل العريس، على الرغم من قناعتها أن الرجل البالغ من العمر 60 عامًا ليس على الإطلاق الرجل الذي يجب أن يكون معها في علاقات عائلية، الا ان شياو كانت تحدث نفسها ان هنالك شيء في هذا الرجل العجوز مخفي، انه شخصًا نشطًا وحيًا تمامًا. علاوة على ذلك، بدأت الفتاة تحبه، الأمر الذي فاجأها أيضًا، من جانبه ، أظهر العريس اعجاباً واحترامًا لشياو، كما لو كان يحاول إقامة اتصال حسي معها، وفي مرحلة ما، بدأ قلق الفتاة يتلاشى في الخلفية.
التحول الأساسي
ثم جاء يوم الزفاف، انتهى الحفل كما هو متوقع، وحان الوقت للقاء جسدي يجمع الزوجين، ولا تعلم شياو ان بانتظارها مفاجأة لا تصدق، لم يكن الرجل العجوز الذي تزوجته هو الذي خرج من الحمام، كان شابًا، ولكن بنفس الإيماءات النشطة والنبرات الصوتية مثل العريس.
اتضح أن هذا الرجل كان متنكرا على هيئة الرجل العجوز، الذي ضلل شياو، كان الشاب الثري يبحث عن فتاة جيدة يرتبط بها ومن المهم بالنسبة له أن يفهم صدق مشاعر الفتاة التي ستصبح شريكة حياته.
هنالك الكثير من القصص المماثلة بكثرة في المجتمعات عندما يريد الناس أن يكونوا واثقين من مشاعر شركاء حياتهم الزوجية.
بطبيعة الحال، لا تبدو مثل هذه الشيكات هي الاهم في الحياة، ولكن الشيء الذي يهمنا هو أنها في معظم الحالات تنتهي هذه القصص بتحالفات قوية وناجحة تبني حياة سعيدة، لذا شكلت شياو وعشيقها زوجين سعداء مكملين لبعضهم البعض يرتبطون بعلاقة مبنية على الثقة والحب المتبادلين.
على لانسان ان لا يفقد الثقة في اختيارات الرب فلربما يبعدنا الله عن اشياء كنا نتوقع انها ستكون مصدر سعادتنا الى اشياء كنا نظنها انها ستكون مصدر تعاستنا ولكن في الحقيقة تكون مصدر سعادتنا… وسنتابع في مجلة زوران البحث والتقصي عن قصص وحكايات حقيقية حدث في المجتمعات لقراءنا الاعزاء.
