تسجيل الدخول

التخييم الشتوي

العلاقات الأسرية
zooran28 نوفمبر 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات
التخييم الشتوي

فصل الشتاء وجمعات العائلة
مع قدوم فصل الشتاء، تبدأ حياة ثانية تسيطر عليها البرد القارس والهطل المستمر ونزول الحرارة المنخفضة جدًا، فتبدأ الشوارع بالهدوء ويكسو البيوت الضباب الأبيض الذي يجعلها كالسراب، عندها يكون هم الأهل كيف نقضي وقتنا مع الأطفال، حتى نمنعهم من قضاء أوقات طويلة خارج المنزل، خوفًا من إصابتهم بالأمراض المختلفة، خاصةً أن جهازهم المناعي لا يكون بذات الفعالية والكفاءة مثلما هو الحال عند الكبار، ولذلك كل عائلة تسعى جاهدة لإيجاد الطرق والأنشطة التي تقدم المتعة والفائدة للعائلة كبارُ وصغارًا، دون الشعور بالملل والتعب.
أنشطة منزليّة للعائلة
إن قضاء الوقت مع العائلة هو من أفضل الأمور التي تزيد العلاقة بينهم، وتمنح أفراد الأسرة شعورًا بالمتعة والسعادة، فتنتشتر المحبة وتزيد الألفة أكثر فأكثر من بعضهم، ومن هذه الأنشطة ما يأتي:
Ÿ ممارسة الألعاب العائلية الجماعية: إن اجتماع الأهل مع أطفالهم في نشاط جماعي يضاهي كل رحلات الصيف، وهنا يتشارك الأباء مع أبناءهم في بعض الألعاب الحديثة والقديمة، وهذا يشمل ألعاب الفيديو والكومبيوتر، والألعاب التقليدية القديمة مثل المونوبولي وكروت الشدة وغيرها، ويمكن للأهل استخدام الألوان والأوراق للرسم مع أطفالهم، فيطلبون منهم رسم صورة شخصية معبرة عنهم، أو أن يكملوا رسم جزء من شكل معين فيقوم الأطفال بتكملة الشكل، وهذا من شأنه أن يعزز مواهبهم ويشجعهم على الخيال.
Ÿ مشاهدة الأفلام السينمائية: إن تجمع العائلة لمشاهدة الأفلام السينمائية في جوٍ دافء عند الموقد هو وسيلة ممتعة لقضاء الوقت خلال ليالي الشتاء، فتشترك العائلة كلها في اختيار فيلم عائلي مناسب لجميع أفراد الأسرة، ويجتمعوا مع أطفالهم لمشاهدته معًا، مع فتح باب النقاش معهم على محتوى الفيلم، فهذا الأمر يمثّل أسلوب تعليمي محفز على النقاش المفيد بين الأطفال.
Ÿ ألبوم الصور الورقي والفيديوهات : إن تسجيل اللحظات الجميلة للأطفال والعائلة سواءً كان بتصويرهم أو عمل فيديوهات لهم، من أجمل ما يعرض في اجتماع عائلي شتوي، فكثير من الناس من ينتابهم الحنين والشوق لمرحلة الطفولة؛ لذلك، يمكن أن تستغل العائلة هذا الأمر خلال ليالي الشتاء الباردة، فيعرضون عليهم كل الصور و التسجيلات الفيديوهيه لتكون وسيلة لتذكر لحظاتهم الجميلة مع أطفالهم، ففائدة هذا الأمر لا تقتصر على إمضاء وقت ممتع، وإنما سيبقى ذكرى جميلة ترافق الأطفال بعد تقدمهم في العمر، فيستعيدونها حالما أرادوا ويشاهدونها مرارًا وتكرارًا
Ÿ الطبخ الأسري: إن اجتماع الأسرة لإعداد طعام يجمعهم عمل واحد ومائدة واحدة هو ما يقوي أواصر المحبة والتعاون بين العائلة، ومثلما قالوا “العائلة التي يتناول أفرادها الطعام معًا لا يتفرق شملها”، ومن شأن هذا الأمر أن يكسب الأطفال المسؤولية التي قد تعينهم في المستقبل، إلى جانب منحهم شعورًا لا يوصف جماله، ويكسب الأطفال تحديدًا مهارات معينة قد تعينهم مستقبلًا.
Ÿ القراءة: إن تخصيص يوم للقراءة خلال الأسبوع، يقرأ فيه أفراد العائلة جميعًا كتابًا واحدًا، ومن ثم يتبادلون النقاش والحوار فيما بينهم حول مضمونه وأفكاره، هي من أهم الأنشطة المنزلية التي يمكن للعائلة ممارستها خلال الشتاء، حيث يمكن للأهل أن يقرأوا القصص والروايات لأبنائهم.
Ÿ التخييم في البيت: إذا شعر الأطفال بملل شديد جراء المكوث طويلًا في المنزل، يمكن للأهل عمل رحلة تخييم في البيت وهي من أجمل الأنشطة التي لا يشعر الأطفال فيها بالملل، وهي بتهيئة البيت وإعداده كمخيم رسمي بدءًا من إحضار خيمة حقيقية إلا مرحلة إشعال النار في فناء داخلي، مع تجهيز الفقرات المناسبة من حفلات السمر والشواء والأغاني الكشفية والهدايا والشعارات الرمزية، وهذا الأمر يشعر الأطفال بجمال التخييم العائلي، إلى جانب اكتشاف مواهب الأطفال ورغباتهم.
عندها لن يشعر الأطفال بأي ملل ولا كلل وسيمر الشتاء حاملًا معه ذكريات لا تنسى.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.