اثناء انتشار كورونا الذي رافقه الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، هنالك تحديات كبيرة امام الأمهات أكثر من المعتاد، وتشرح مجموعة من النساء في تصريحات لمحلة زوران كيف لا يزال بإمكان الام الاسترخاء والاستمتاع بالوقت.
كقاعدة عامة، لدى الأمهات الكثير من الأمور التي يمكن إدارتها في حالة الطوارئ الحالية مع انتشار كورونا، غالبًا ما تتم إضافة التعليم المنزلي والمكتب المنزلي الى اولويات الامهات.
تقول ساره يوسف هناك أيام أستمتع فيها بوقتي مع ابني وعائلتي، ولكن هناك أيضًا أيام أشعر فيها بالقلق ببساطة بسبب الظروف الحالية، وانعدام الأمن الوظيفي، ويمكنني أيضًا إطلاق النار على زوجي في الليل (تضحك)، لحسن الحظ، لقد بدأت الآن اتكيف مع الوضع الرحالي اكثر من السابق واصبحت على نحو أفضل مما كان، واصبحت امارس تمرين التنفس في غرفة الجلوس أو المشي قليلاً او امشي على الشرفة واتناول بعض من القهوة في الصباح مع شروق الشمس وهذه الممارسات عملت معجزات حقًا.
وعند سؤال ساره يوسف عن كيف قضاء وقتها ومتابعة التعليم المنزلي لطفلها والتعامل مع زوجها الذي اصبح يقضي معظم الوقت في المنزل بالإضافة إلى تحول المنزل الى مكتب للعمل بالإضافة إلى الأعمال المنزلية تحت سقف واحد؟
فانها تؤكد ان الهيكل والروتين اليومي الثابت ضروريان بالنسبة لي! أنا وزوجي نجتمع كل يوم عطلة من أجل التباحث في الامور العائلية من اجل التخطيط للأسبوع القادم، ففي المواعيد المهمة (العمل) كل منا يعطي الدعم الآخر ونحاول ان نوفر بيئة عمل مناسبة لكلينا قدر المستطاع، وكذلك فإننا نتناوب على رعاية الأطفال، بالتعاون مع ابننا البالغ من العمر سبع سنوات، وضعنا جدولًا أسبوعيًا نتناوب فيه على الأعمال المنزلية.
وحول اكثر الاشياء إرهاقا بالنسبة لها في رعاية الأطفال، تقول ساره يوسف ان تلبية احتياجات جميع أفراد الأسرة وعدم نسيان نفسي يساعدني على القيام بذلك؛ هو أن أنظر إلى نفسي بإحسان بين الحين والآخر، لأتوقف عدة مرات في اليوم وأسأل نفسي: “كيف حالي الآن؟” عندما أرى علامات الإجهاد والإرهاق على نفسي، يمكنني اتخاذ إجراءات مضادة والحفاظ على التوازن بسهولة أكبر.
وعن ابرز النصائح لاشغال الأطفال التي يمكن أن تعطي الأمهات مزيد من الفرص لممارسة اعماها تقول ساره يوسف؛ يقوم طفلنا بممارسة نشاطات كثيرة عبر الانترنت وهذا الامر يساعده على متابعة دراسته وبعض النشاطات الترفيهية، وقد احظرنا له المزيد من صناديق الكرتون للعب في الشقة، يمكن من خلالها بناء منازل إبداعية (شاهقة) من هذا الصناديق المتعدد الاشكال، وفي الآونة الأخيرة، غالبًا ما يتم استخدام الورق المعاد تدويره كمادة حشو في العديد من العبوات، بدلاً من ترك هذه النفايات أو غيرها من النفايات تذهب إلى الحاوية، يمكن للأطفال ببساطة تصميمها بشكل مبتكر بألوان مائية أو دهانات أو طوابع، وبالتالي يمكن إعادة تدويرها على ورق هدايا فردي.
وتقدم ساره يوسف العديد من النصائح الاضافية: اخرج في الهواء الطلق! صفي ذهنك من الأفكار اليومية وكن هناك بكل حواسك، ويمكن أن تساعد التمارين المرحة: كيف يبدو الربيع؟ ابدأ في البحث عن الأصوات المعتادة لهذا الوقت من العام والتي تميز الربيع عن الشتاء السابق، اخرج وأغلق عينيك وانتبه للأصوات من حولك، هل يمكنك تحديد الأصوات المختلفة للطيور المغردة؟ لا يمكن لاحد ان يساعدك في هذه الايام انت وحدك من يستطيع مساعدة نفسه.
وعند سؤال ساره يوسف ما الذي تغير بسبب قيود الخروج وما إلى ذلك؟ تقول الامر ليس كما هو الحال مع معظم الاوقات السابقة، تستيقظ فجأة على الأشياء الأساسية في الحياة وتذهب الى العمل الجماعي وممارسة جميع الاعمال بشكل طبيعي وانتظار وقت العطلة للذهاب في نزهة شيقة انت والاصدقاء، ولكن في ظل الكورونا اللعينة انقلبت حياتنا ظهرا على عقب ولكن باستطاعتنا أن نكتسب المزيد من الوقت الذي كنا سنفقده بخلاف ذلك عند الانتقال إلى العمل أو المدرسة او التنزه وغيرها من الامور التي كانت تكسر روتين الحياة، كنت اذهب 10 ساعات للعمل في اليوم هذا الوقت نحن بحاجة الى ملئه، نحن الان في اختبار حقيقي انا وزوجي معًا ونتشارك أكثر في الحياة من قبل، ونتبادل الافكارأكثر، نحن نطبخ ونلعب ونلعب أكثر من أي وقت مضى، اكتشفنا انا وزوجي انفسنا في هذه المحنة واستطعنا ان نكون اكثر قربا وتشاركية في الحياة.
إنه لمن دواعي سروري أن أرى كيف تزدهر الطبيعة ويتعافى الجو من الملوثات وفجأة يمكن تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن المركبات واتمنى أن يبقى على هذا النحو بعد كورونا … هذا ما أحلم به.
